منتدى لحن الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى لحن الحياه

ابداع بلا حدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عشر ذي الحجة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صغير بس خطير
لحن مشارك
لحن مشارك
صغير بس خطير


ذكر عدد الرسائل : 235
العمل/الترفيه : جرح القلوب
المزاج : كووووووووووووووووووووول
تاريخ التسجيل : 22/11/2007

عشر ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: عشر ذي الحجة   عشر ذي الحجة Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2007 9:54 am

الله سبحانه وتعالى هو المتفرد بالخلق والاختيار قال تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون [القصص:68]، ومن رحمته بالعباد أن فاضل بين
الأوقات والأزمنة، فاختار منها أوقاتاً خصها بمزيد الفضل وزيادة الأجر، ليكون ذلك أدعى لشحذ الهمم، وتجديد العزائم، والمسابقة في الخيرات والتعرض للنفحات، ومن هذه الأزمنة الفاضلة أيام عشر ذي الحجة التي اختصت بعدد من الفضائل والخصائص.
فقد أقسم الله بها في كتابه تنويهاً بشرفها وعظم شأنها فقال سبحانه: وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ [الفجر:1-3] قال عدد من أهل العلم إنها عشر ذي الحجة.
وشهد النبي بأنها أعظم أيام الدنيا، وأن العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال : { ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر }، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء } [رواه الترمذي وأصله في البخاري]، وفي حديث ابن عمر: { ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد].
وفيها يوم عرفة الذي قال فيه كما في حديث عائشة رضي الله عنها: { ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ } [رواه مسلم]، وهو يوم مغفرة الذنوب وصيامه يكفر سنتين. وفيها أيضاً يوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله، قال : { أعظم الأيام عند الله تعالى، يوم النحر، ثم يوم القرّ } [رواه أبوداود].
وإنما حظيت عشر ذي الحجة بهذه المكانة والمنزلة لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
وقد تكلم أهل العلم في المفاضلة بينها وبين العشر الأواخر من رمضان، ومن أحسن ما قيل في ذلك ما ذهب إليه بعض المحققين من أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان الأخيرة، وليالي عشر رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة جمعاً بين النصوص الدالة على فضل كل منها، لأن ليالي العشر من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي، وعشر ذي الحجة إنما فضلت باعتبار الأيام، ففيها يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية.
وهناك أعمال صالحة تتأكد في هذه العشر جاءت النصوص بالحث عليها، والترغيب فيها من أهمها:
التوبة النصوح والرجوع إلى الله، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه بشروط التوبة المعروفة عند أهل العلم، فقد أمر الله بها عباده المؤمنين فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهاَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ولا غنى للمؤمن عنها في جميع الأوقات والأزمان.
ومن أعمال عشر ذي الحجة الحج إلى بيت الله الحرام، فمن المعلوم أن هذه الأيام توافق فريضة الحج، والحج من أعظم أعمال البر كما قال وقد سُئل أي العمل أفضل، قال: { إيمان بالله ورسوله }، قيل ثم ماذا؟ قال: { الجهاد في سبيل الله }، قيل ثم ماذا؟ قال: { حج مبرور } [متفق عليه]، فينبغي للمسلم إن وجد سعة في ماله، وصحة في جسده أن يبادر بأداء هذه الفريضة العظيمة، لينال الأجر والثواب الجزيل، فهي خير ما يؤدى في هذه الأيام المباركة.
ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها، وهي أولى ما يشتغل به العبد، قبل الاستكثار من النوافل والسنن ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة: { وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه... } [رواه البخاري].
وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على الواجبات ينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات، ويغتنم شرف الزمان، فيزيد مما كان يعمله في غير العشر، ويعمل ما لم يتيسر له عمله في غيرها، ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله تعالى من صلاة وقراءة القرآن ودعاء وصدقة وبر بالوالدين وصلة للأرحام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإحسان إلى الناس وأداء للحقوق وغير ذلك من طرق الخير وأبوابه التي لا تنحصر.
ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص الإكثار من ذكر الله عموما ومن التكبير خصوصاً لقول الله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج:28]، وجمهور العلماء على أن المقصود بالآية أيام العشر، وكما في حديث ابن عمر المتقدم { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد].
ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به النساء، إعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام، وقد ثبت أن ابن عمر و أبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق لقوله تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ [البقرة:203]. ولقوله عليه الصلاة والسلام: { أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله } [رواه مسلم].
ومن الأعمال التي تتأكد في هذه الأيام الصيام، وهو بالإضافة إلى أنه داخل في عموم العمل الصالح إلا أنه قد ورد فيه أدلة على جهة الخصوص فعن حفصة رضي الله عنها قالت: ( أربع لم يكن يدعهن النبي : صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة ) [رواه أبو داود وغيره]، والمقصود صيام التسع، لأنه قد نُهِي عن صيام يوم العيد، قال الإمام النووي عن عشر ذي الحجة: ( صيامها مستحب استحباباً شديداً )، وآكدها صوم يوم عرفة لغير الحاج، فقد ثبت عن أبي قتادة أن رسول الله سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: { يكفّر السنة الماضية والباقية } [رواه مسلم].
ومن الأعمال أيضاً الأضحية وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، بل إن من العلماء من قال بوجوبها وقد حافظ عليها النبي - ولاحقاً إن شاء الله سنفرد لها موضوعاً خاصاً.
فهذه أهم الأعمال الصالحة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، ويبقى باب العمل الصالح أوسع مما ذُكِر، فأبواب الخير كثيرة لا تنحصر، ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، فينبغي لمن وفقه الله، أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدر لها قدرها، فيحرص على الاجتهاد فيها، ويحاول أن يتقلل فيها ما أمكن من أشغال الدنيا وصوارفها، فإنما هي ساعات ولحظات ما أسرع انقضاءها وتصرمها، والسعيد من وفق فيها لصالح القول والعمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhaya4u.ahlamontada.com
الحسام
لحن على القمه
لحن على القمه
الحسام


عدد الرسائل : 1049
تاريخ التسجيل : 25/11/2007

عشر ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عشر ذي الحجة   عشر ذي الحجة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2007 1:17 pm

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلع بنات
لحن على القمه
لحن على القمه
دلع بنات


انثى عدد الرسائل : 967
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

عشر ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عشر ذي الحجة   عشر ذي الحجة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 31, 2007 5:24 pm

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشر ذي الحجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى لحن الحياه :: منتدى واحة الايمان-
انتقل الى: